بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كن مع الحق حيث كان وارض به لك وعليك
من القواعد التي سار عليها الصحابة ومن تبعهم بإحسان
الدوران مع الحق حيث دار
والكينونة معه حيث كان
والأخذ به تسليمًا،والعمل به رضًا والسير عليه تدينًا
روى البخاري برقم"6382"عن جابر بن عبد الله tأن الرسولeكان يقول في دعاء الاستخارة :
(واقدر لي الخير حيث كان،ثم رضني به)
قال الحافظ ابن حجر في" الفتح"11/187:
(أي واجعلني به راضيًا..والسر فيه أن لا يبقي قلبه متعلقًا به ؛فلا يطمئن خاطره والرضا:سكون النفس إلى القضاء).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة"5/262:
(فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار،ومع أصحابه دون أصحاب غيره حيث داروا).
وقال العلامة ابن القيم في "الصواعق المرسلة"2/516 :
(فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه،فهو ممن هدى الله لما اختلف فيه الحق ).
فسير المسلم المتمسك بالإسلام على هذه القاعدة ينجيه من المعارضة والاعتراض على الله وعلى رسول الله فلا شرقيه ولا غربية ولا حزبية ولا عصبية جاهليه،بل سنة نبوية وآثار سلفية.
ولا راحة للمسلم إلا بالأخذ الحق،سواء كان له أو عليه
فيإيـــــــــــــــــــــ ــاك-يا مسلم- أن تتعامل مع منهاج النبوة بالهوى
فتقبل الحق الذي لك،وترفضه إذا كان عليك
فهذا حال من يتبع هواه ويسخط مولاه!