فكيف الوصول لذلك.. بأن يحبك الله عزّ وجّل؟
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
قابلت أحد الذين أعرفهم وتبادلنا الحديثوذكر
لي شخصاً أعرفه وقال لي عنه وهو مُعجب به إن هذا الشخص يعمل لدى أحد
المسئولين الكبار وأنه لايكاد يفارقه وأن صاحبنا هذا لديه سطوة كبيرة ومحبة
لدى هذا المسئول وأنه لايستغني عنه، بل أن هذا المسئول قابل الملك وأثنى
على صاحبنا أمامه، وأن الملك أثنى عليه خيراً وشدّ من أزر صاحبنا هذا
وأوصاه خيراً وأبدى له الرضا، وكل هذا الكلام ومحدثي متحمس وكأنه يمني نفسه
أنه مكان صاحبنا هذا وأنه ينال مثل مانال..
وتذكرت
بعد هذا الكلام كيف أن الإنسان (إلا ماندر) يطمح بأن يتقرب لأهل الأموال
والجاه وأن تكون له عندهم مكانة ويبرز نفسه لهم ويخدمهم من أجل ثناء هذا أو
رضا هذا، وكلها أُمور دنيا!!
فما
بالنا بمحبة ملك الملوك سبحانه وتعالى، فكل مسلم يدّعي حب الله عزّ وجّل،
ولاكن المحبة الحقيقية التي يجب أن نبحث عنها هي أن يحبنا الله عزّ وجّل ،
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال :إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل،ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء،ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل،فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء )) روا مسلم.
فكيف الوصول لذلك بأن يحبك الله عزّ وجّل؟
قال الله تعالى
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
فجعل
الله عزّ وجّل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم علامة على حبه سبحانه
وتعالى للعبد، فأي فضل هذا وأي قدر هذا بمحبة الله عزّ وجّل لك أيها العبد
الذليل؟
واتباع النبي صلى الله عليه وسلم يكون باتباع وفعل ما أمر به واجتناب مانهى عنه عليه الصلاة والسلام.
ويدخل فيمن أراد أن يحبه الله عزّ وجّل التقرب إليه بفعل الفرائض ويتبعها بفعل النوافل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(
إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى
أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي
يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذنه
)) رواه البخاري
أسأل
الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة وأن يرزقنا محبته وحبه سبحانه
وتعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم فيما أمر واجتناب مانهى.
وأخيراُ
نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«كان من دعاء داود يقول: اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي
يُبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحب إليَّ من نفسي ومالي وأهلي ومن الماء
البارد» الحديث رواه الترمذي.
"اللهم أجعل تذكيري هذا صدقةً جاريه لي ولوالديني ولمن احب ولمن قرأها"
اللهم آمين ..
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
[center]
[center]
[center]
ليس المهم أن تضع ردا المهم أن تستفيد
[center]